![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25838/Articles-Design14.png)
قد شهدت الأمم على مدار التاريخ تقدمًا في جميع المجالات، على يد شبابها الذين توفر لهم منذ الطفولة أسباب النجاح التي تخلق من أي طفل شخصًا قادرًا على مواجهة جميع التحديات, ساعيًا لتقدم بلده و رخائها. ومن هنا أدرك العالم أهمية رعاية الطفل وما لها من تأثير واضح على تقدم البلاد, وهنا تقرر إطلاق اليوم العالمي للطفل لعام 1954 على أن يُقام في الـ 20 من نوفمبر من كل عام, والتي أعلنت فيه اليونيسيف «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» عن قانون حقوق الطفل والذي نتج عنه عدد من الاتفاقيات الدولية حول حقوق الطفل, والتي نصت بعض بنودها على منح الطفل التسهيلات والفرص التي تُسهم في نموه العقلي, والجسدي, والروحي, والأخلاقي، والاجتماعي بشكل سليم في جو تسوده الكرامة والحرية.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25838/child-playing-1717815_960_720.jpg)
كما أنها أيضًا ناشدت بحماية الأطفال حول العالم من جميع أشكال التمييز العنصري, حيث يُعد من أكثر القضايا أهمية في وقتنا الحالي, والذي يُعتبر القضاء عليه هدف من أهداف التنمية المستدامة, والجدير بالذكر أيضًا أنها وضعت قانون لحماية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي بدوره يضمن لهم الحق في التربية والعلاج وتوفير العناية اللازمة التي تقتضيها حالتهم. وتأتي بعد ذلك فعاليات هذا اليوم في كل عام بأفكار تُعزز وتؤيد أهداف ذلك اليوم سواء من قِبل اليونيسف أو المؤسسات التعليمية والمدارس التي لا نستطيع أن ننسى مجهوداتها في تعريف الأطفال بحقوقهم وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل والسماح لهم بالنقاش وإبداء الآراء بحرية.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25838/balloon-1603383_960_720.jpg)
والجدير بالذكر أيضًا فاعليات اليوم العالمي للطفل عام 2018 حيث قامت اليونيسف بطرح موضوع هذا العام بعنوان «الأطفال يتولون المهمة و يحولون العالم الى اللون الازرق» والذي يهدف إلى لفت أنظار العالم إلى قضايا الطفل, فقامت بدعوة شعوب العالم لتوقيع «الاتفاقية الزرقاء», التي صرحت فيها قائلةً «سعادة، تعليم، أمان، حب، صحة، هذا ما نتمناه لكل طفل, ومع ذلك يحرم الأطفال من حقوقهم في كل يوم, تُلون الدُنيا بالأزرق في اليوم العالمي للطفل في هذا العالم, مطالبة قادة العالم بوضع الأطفال في صدارة الاهتمام», ولم تكتفى فقط بهذه العريضة للفت الانظار بل و أيضًا طالبت كل داعميها حول العالم بالمشاركة في اليوم العالمي للطفل بنشر هاشتاج «#go_blue» والتقاط الصور بالملابس الزرقاء ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي .ختامًا وبالرغم من كل هذا التقدم في عالمنا الان, فنحن لم نصل الى قمته بعد, لما يواجه أطفال اليوم، شباب الغد، وبناة المستقبل. فهل يأتي اليوم الذي نجني فيه ثمار تلك المحاولات؟ هل يأتي اليوم الذى نرى فيه العالم ملون بالأزرق؟
------
------
**- المصادر:**
- [اليوم السابع](www.youm7.com)
- [الآن](http://al-ain.com/article/goblue-unicef-children-world-day )
- [موضوع](https//mawdoo3.com )
------
إعداد: [ميادة محمد](https://www.nafham.com/profile/674724)
مراجعة: [سماء اسكندر](https://www.nafham.com/profile/379932)
إشراف: [محمد جودة](https://www.nafham.com/profile/331)
التعليقات