![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25814/cancer.jpg)
بالطبع عندما يبدأ حديث مُشابه عن مرض مثل هذا فإنك ترى عيونًا يملئها الانبهار، وذلك من فرط الاستغراب بذلك المرض وآثاره التي تثير الإعجاب من حجم القدرات التي يمتلكها في تعديل جُزئ الحياة ألا وهي الخلية التي تتحكم بكل الكائنات. إلا أنه وبالرغم من حقيقة قوة ذلك المرض بتقنياته، عند الحديث عن العلوم فإننا نسمع حكايات أقرب ما يكون إلى الأساطير. تطور علاج السرطان على مدار العقود الماضية وبدأ التفرع إلى مجالات جديدة ومثيرة بما في ذلك العلاج المناعي. الأمل في هذا المجال الجديد ينبع من عدم نجاح العلاج الكيميائي بشكل عام.
شهد فريق دولي من الباحثين نتائج "استثنائية" بإستخدام الخلايا المناعية الخاصة بالمرضى لمكافحة السرطان. علاج الخلايا التائية الجديد هو نوع من العلاج المناعي، ويتضمن أخذ خلايا مناعية خاصة بالمريض خلايا الدم البيضاء على وجه التحديد، وإعادة برمجتها بالهندسة الوراثية ثم إعادتها مجددًا للجسم المُضيف لمُهاجمة الأورام.
يتمثل هذا الأمر فى حياكة بذلة لقاح مصممة خصيصًا ضد السرطان. منذ عقود، ظل العلماء يعملون على العلاج المناعي، لكنهم بدأوا مؤخرًا فقط بإختبار هذا العلاج الجديد. نظرًا للطبيعة التجريبية للبحث، فقد اقتصرت التجارب على المرضى الذين لم يعودوا يستجيبون للعلاجات الأخرى. المعالجة المناعية CAR-T cell ؛ وهي اختصار ل Chimeric Antigen Receptor T-cell therapy اى العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبل المستضد يتم تركيبه فى المعمل.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25814/40379829875_8a7cc48b0f_b.jpg)
المعالجة المناعية للسرطان CAR-T Cell تعتمد على أن الخلايا الغير سرطانية تُنشأ في اجسامنا، يتم التعامل معها عن طريق الجهاز المناعي في الجسم على أنها أجسام غريبة، فيهاجمها وتموت؛ لكن أحد أهم المؤثرات في تكوين خلايا الورم الخبيث هو قدرتها على الهروب من الجهاز المناعي، وبالتالي يصبح الجهاز المناعي غير قادر على التعرف عليها لمهاجمتها فى المقام الأول، فتنجو من الآليات الدفاعية الهجومية المناعية.
تعتمد المعالجة المناعية على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على اكتشاف الخلايا السرطانية وتَعقُبها وعندها سيقوم الجهاز المناعي باستهداف الخلايا السرطانية مما يعمل على التقليل إلى حد كبير من الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامات لأنواع اخرى من العلاج كما هو الحال في المعالجات الكيماوية .
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25814/2000px-Diagram_showing_cancer_cells_spreading_into_the_blood_stream_CRUK_448.svg.png)
**1-آلية العملية :-**
تتضمن هذه الطريقة إعادة بناء مستقبل CAR الموجود على خلايا T، يمكن أن يشمل هذا نموًا خارجًا للخلايا التائية قبل أن يتم تعديلها جينيًا بشكل نموذجي .
يعمل العلاج بالخلايا T على تجهيز الخلايا التائية للمريض بالقدرة على اكتشاف وتدمير الخلايا الخبيثة من خلال التعرف على مستضدات معينة على الخلايا المراد تدميرها. من حيث المبدأ والممارسة.
يشمل العلاج بالخلايا التائية في CAR عزل الخلايا التائية للمريض ثم نقل جين CAR إليها، توسع الخلايا، ويتم إعادتها إلى المريض. بمعني آخر تؤخذ الخلايا التائية T-Cells من المريض وهذا يعني أنهم يستخرجون أولاً الخلايا التائية للمرضى من دمائهم وتُعدَّل جينيًا لتتمكن من التعرف على الخلايا السرطانية -أي تُعَدَّل جينيًا لتستخدم كعوامل علاجية- وبمجرد العودة إلى داخل الجسم ، تتجدد هذه الخلايا التائية المهندسة حديثًا لتخلق جيشًا من الخلايا المناعية المعدة لإزالة الأورام. وعندما بدأت تظهر النتائج.
وجِدَ أن 94٪ من مرضى سرطان الدم أعراضهم تختفي تمامًا، إذن فإن العلاج لديه نفع مذهل للمرضى الذين يعانون من الأورام غير المستجيبة لطرق الشفاء مثل الجراحة و العلاج الكيماوي. وحصان هذا السبق هم الخلايا التائية والتي هي عبارة عن خلايا دم بيضاء مسؤولة عن اكتشاف الخلايا الأجنبية أو غير الطبيعية -بما في ذلك الخلايا السرطانية- ثم تلتصق بها لتخبر بقية الجهاز المناعي أنه يجب مهاجمتها. لسوء الحظ، هذه الإستجابة المناعية ليست سريعة أو عدوانية بما فيه الكفاية للتخلص من الأورام سريعة النمو.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25814/.jpg)
بمرور الوقت، تصبح الخلايا التائية مستنفدة، وتتعلم بعض أنواع الأورام التهرب منها، مما يسمح لها بتجنب نظام المناعة كليًا. هذا هو المكان الذي يأتي فيه دور البذلة التي تمت حياكتها لوضع النظام في طور التعديل. يستخدمون المستقبلات -مفرد مستقبل وهو جزئ بروتيني يوجد على سطح الخلية أو فى داخلها وهو يرتبط بروابط كيميائية بالنواقل العصبية الكيميائية ليتسبب فى مجموعة من التفاعلات تؤدي إلى ظهور التأثير الفسيولوجي الناتج عن هذا الارتباط- التي تستهدف بقوة خلية سرطانية معينة، وذلك بإستخدام نقل الجينات كما ذٌكر أولا.
وتركز هذه الإختبارات القائمة على الجينوم في الغالب على المؤشرات الحيوية للسرطان والتي استخدمت لتمييز الخلايا السرطانية بشكل أكبر والمساعدة في فهم كيف تصبح الخلايا سرطانية. بعض هذه المرقمات الحيوية عبارة عن بروتينات مرتبطة بغشاء تخدم وظائف مختلفة في الخلايا السرطانية.
إن هذه المرقمات الحيوية من البروتينات المرتبطة بالغشاء تكون عادة فريدة من نوعها. يمكن الاستفادة من هذا النوع من البروتينات المرتبطة بالغشاء والتي تستخدم كمؤشرات حيوية للسرطان في العلاج المناعي.
العلاج المناعي جديد نسبيا بالمقارنة مع الركائز الثلاث الرئيسية لعلاج السرطان: الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع. لقد حقق قفزات كبيرة في تقنيات البيولوجيا الجزيئية، على وجه الخصوص، تقدمًا في فهم كيفية عمل الجهاز المناعي، بالإضافة إلى كيف يمكن تعديله.
وقد أدى هذا المجتمع العلمي إلى تحديد مستقبل المستضد الخيميائي CAR كهدف محتمل لإدراج آفاق جديدة في المستقبل.
-----------
التعليقات