![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25830/download.jpeg)
الأطفالُ هم هِبةُ الله يمنحُها لبني البشر، تُنارُ بهم الحياة وتسعد الصحبة ويكونوا عونًا لآبائهم عند الكِبر، حقًا هم نِعمة من الله؛ لكن أن يمنحُك الله طفلًا مصابًا بـ «التوحد» فـ هذه نعمة أكبر وثوابٌ عظيم لِمن أحسن تربيتهِم ورفقتِهم، ولم يُشعرهم بالدِنو والاختلاف عمن غيرهِم من الأطفال. ويُفهمهم بأنهم فعلًا مختلفون لكن اختلافًا يُميزهم عن غيرهِم من أقرانِهم، ليس اختلافًا سيئًا أبدًا. لذلك يجب عليه أن يشرح لهم طبيعة حالتهم. لذا فـ السؤال المُهِم هُنا هو: ماهية «التوحد» ؟
**1- ما هو «التوحد»؟**
- عبارة عن اضطراب يُصيب الأطفال ويؤثر على الجهاز العصبي لديهم، مسببًا مشاكل في النموّ والتطور، لكن أعراضه تختلف من طفل لـ آخر حسب العمر الزمني فـ قد يبدأ من مرحلة الطفولة ويستمر حتى البلوغ، قد يكون بسبب مشاكل وراثية أو اضطراب يُصيب الجينات أو ربما مشكلة في تكوين الدماغ.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25830/25940867250_4939197f19_b.jpg)
**2- أعراض « التوحد»؟**
- **فقدان القدرة على التواصل الاجتماعي:**
الطفل المُصاب بـ «التوحد» يُصبح لديه عالمه الخاص وينفصل تمامًا عن العالم الحقيقي، يجد صعوبة في استخدام تعابير الوجه، يتجنب النظر إلى غيره، يفضل الانعزال على تكوين صداقات ومشاركة من هم في نفس عمره في أنشطتهم.
- **إتباع نمط متكرر:**
أن يُصر الطفل على إتباع نمط أو سلوك معين وعدم الرغبة في تغييره، كأن يُكرر حركة معينة كـ ضرب رأسه مثلًا في الحائط، أو ترتيب أغراضه بطريقة معينة أو أي شيء يرغب في فعله ولا يريد من شخص آخر تغييره.
- **امتلاك سلوك غريب و مختلف:**
يُصبح لدى الطفل صعوبة في الكلام والتفاهم مع غيره، رغبة في الصراخ بسبب أو بدون، حُب لـ تكرار نفس الكلمات بلا أي ملل يُصيبه.
لذلك ولكي يشعُر الطفل أو الشخص المُصاب بـ «التوحد» ــ لأنه كما ذكرنا قد يستمر لمرحلة البلوغ ــ بأنه طبيعيًا إلى حدٍ ما، وأن الآخرين مُتقبلين لحالته غير خائفين من قربِهم منه أو ما يُشبه ذلك، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ الثامن عشر من ديسمبر لـ عام 2007 على تخصيص يوم عالمي للأشخاص المصابين بـ «التوحد»وبدأ الاحتفال به لأول مرة عام 2008.
اليوم العالمي لـ «التوحد»
يصادف الثاني من أبريل كل عام، يرتدي فيه الناس حول العالم اللون الأزرق وتُضاء الأماكن والمؤسسات العامة بـ نفس اللون، تضامنًا مع الأشخاص المصابين به. اختلفت الآراء عن سبب اختيار اللون «الأزرق» تحديدًا، البعض قال بأن «التوحد» يُصيب الذكور أكثر من الإناث لذلك تم اختيار اللون الأزرق لـ «التوحد» في مقابل اللون «الوردي» لـ «سرطان الثدي». هناك قولٌ آخر: بأن اللون الأزرق يعكس الصدق والوفاء والبراءة وهذه صفات الشخص المُصاب بـ «التوحد». لكن أول من حدد هذا اللون كانت «منظمة التوحد» وهي أكبر منظمة للدفاع عن مرض «التوحد»، أطلقت ما يُسمى بـ «حملة الإنارة الزرقاء» لتوعية الكثيرين بالمرض وتسليط الضوء على الحاجة لـ تحسين حياة المُصابين به من الأطفال والبالغين.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25830/14592653118_e737a8400b_b.jpg)
**3- مشاهير أُصيبوا بـ «التوحد»**
• توماس أديسون (مخترع المُصباح الكهربي).
• ألبرت آينشتاين (صاحب نظرية النسبية).
• فان بيتهوفن (الموسيقار الألماني الشهير).
• تشارلز داروين (صاحب نظرية التطور).
• توماس جيفرسون ( الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية).
-----------
-----
إعداد: [هند يونس](https://www.nafham.com/profile/561712)
مراجعة: [سماء اسكندر](https://www.nafham.com/profile/379932)
إشراف: [محمد جودة](https://www.nafham.com/profile/331)
التعليقات