لا يُنكرن امرؤٌ أهمية التراث في حياتنا، لما يَحملهُ من تخليد للحضارات المختلفة والثقافات المتعددة لكل بلد. وإحياءًا للتراث أقر المؤتمر العام للأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في فرنسا (اليونسكو) بموجب اتفاقية عُقدت في المؤتمر بإعلان 27 تشرين الأول/أكتوبر يومًا عالميًا للتراث السمعي البصري. - **ما تنص عليه الاتفاقية:** ---- - أن إحدى مهام اليونسكو الرئيسية تتمثل في رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بأهمية صون هذه التسجيلات، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتراث السمعي البصري، فإن المنظمة بالتعاون مع مجلس التنسيق بين رابطات المحفوظات السمعية البصرية ومع مؤسسات أخرى، سوف تساهم دومًا في إبراز أهمية القضايا المطروحة في هذا الشأن وركزت الاهتمام العالمي على توضيح مدى هشاشة هذا التراث. - أن دور المحفوظات في جميع أرجاء العالم ستوحد جهودها في 27 تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام للاحتفال بالمحفوظات السمعية البصرية، وذلك بتنظيم أنشطة لا ترمي إلى إبراز هشاشة هذا التراث فحسب، بل وإلى تبيين العمل الذي تضطلع به المؤسسات المعنية بهذا التراث المكلفة بحمايته.  - **ما هو الغرض من الاحتفال بيوم التراث العالمى؟** -- - إن جميع أشكال التراث السمعي البصري في العالم معرضة للخطر. ومن ثم فإن اليوم العالمي للتراث السمعي البصري هو النشاط الأساسي لليونسكو وللعالم الذي يرمي إلى تكريم المهنيين في مجال صون هذا التراث لضمان انتقاله إلى الأجيال المقبلة رغم كثرة الصعاب التقنية والسياسية والاجتماعية والمالية وغيرها التي تهدد بقاءه. - ويهدف إلى زيادة الوعي بأهمية تراثنا السمعي والبصري حيث يلزم بذل مزيد من الجهود؛ لأن التسجيلات السمعية البصرية معرضة بشكل خاص، تتطلب اهتمامًا خاصًا لأمنها على المدى الطويل. وتعتبر الذكرى السنوية لاعتماد التوصية فرصة مناسبة للاعتراف بفوائد الحفاظ على التراث السمعي البصري. - وعليه فإن اليونسكو تشجع الجميع في كل مكان لمشاركتها في الاحتفال - باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك عن طريق عرض ما لديهم من مجموعات ثمينة، بحيث يمكن للأجيال الحالية والمقبلة التمتع بهذه الكنوز التي تمثل تراثنا السمعي البصري المشترك.  - **ما هي أنشطة اليوم العالمي للتراث؟** -- تشمل الأنشطة التي تحدث خلال هذه الفعالية ما يلي:
1- المسابقات، مثل: "مسابقة شعار" لتعزيز اليوم العالمي للتراث السمعي البصري.
2- برامج محلية نظمت كجهدٍ مشترك بين أرشيف الأفلام الوطنية، والمجتمعات السمعية البصرية، ومحطات التلفزيون أو الإذاعة، والحكومات. عقد حلقات نقاش ومؤتمرات ومحاضرات عامة بشأن أهمية الحفاظ على الوثائق السمعية البصرية الهامة.
3- عروض أفلام خاصة من التراث القديم. إن حماية التراث تحتل من الأهمية مكانًا عظيمًا، ومسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا، فالتراث هو الحضارة الذي يمثلنا دومًا بين صفحات التاريخ، وأزقة رفوف المكتبات على مر العصور.
----------- -------------------------------
إعداد: [سماء اسكندر](https://www.nafham.com/profile/379932)
إشراف: [محمد جودة](https://www.nafham.com/profile/331)