كوريا الشمالية إحدى جمهوريات شرق آسيا، عاصمتها بيونج يانج، عملتها الوون، ويحكمها كيم جونج أون حفيد مؤسسها الأول، والذى تعد قراراته السياسية كوالده وجده مثار استغراب المراقبين. هذا ما قد نعرفه جميعا عن كوريا الشمالية، لكن هناك خمس حقائق شيقة لا تعرفها عن هذا البلد الآسيوى.  - تضع كوريا الشمالية قيود عديدة على حرية المواطنين. الإنترنت ممنوع ولا يوجد إلا شبكة داخلية (إنترانت) محمية ومراقبة من قبل الحكومة، فيما لا يسمح بشبكات محمول الجيل الثالث إلا للزوار الأجانب. لا يوجد إعلام خاص، ويقتصر التليفزيون الحكومى الكورى الشمالى على شبكة من ثلاثة قنوات محلية. القناة الرئيسية تبث مساء كل يوم لمدة ثمانى ساعات تزيد فى الأعياد القومية والإجازات، كما تبث فجأة إذا استدعت الضرورة والأحداث الطارئة، فيما لا يزيد بث القناتين الفرعيتين عن خمس ساعات تزيد فى العطلات. لا يحق لغير العسكريين وموظفى الحكومة امتلاك سيارات خاصة، ولا يسمح لأى مواطن بتصفيف شعره إلا من بين 28 قصة شعر أقرتها الحكومة التى تحدد أيضا طول الشعر وفقا للعمر والحالة الاجتماعية والنوع. على النقيض، لا تمانع الحكومة تدخين الماريجوانا وهى نوع من المخدرات. - أقرت كوريا الشمالية منذ عام 1957 نظام سونجبون وهو نظام سياسى واجتماعى واقتصادى يصنف الأفراد حسب مستوى ولاءهم للرئيس وانتماءهم لحزب العمال الكورى الحاكم. وتقدم امتيازات لأصحاب التصنيف الأعلى تتراوح بين الطعام الفاخر وفرص العمل وتقلد المناصب. درجات النظام تشمل أكثر من 50 تصنيف فرعى تتفرع عن ثلاثة تصانيف رئيسية تأخذ رموز الطماطم والتفاح والعنب. الطماطم التى هى ثمرة حمراء من الداخل والخارج تشير للمواطن الشيوعى محل الثقة المحب للنظام، والتفاحة حمراء من الخارج فقط لذا تحتاج إلى جهد للإصلاح وهو تصنيف محايد، والعنب أبعد ما يكون عن الأحمر ما يعنى أنه لا يوجد أمل فى إصلاحه وهو تصنيف من يعادى النظام.  - أكبر استاد فى العالم موجود فى العاصمة بيونج يانج ويحمل اسم رونجرادو ماى داى، ويسع 150 ألف متفرج. اكتمل بناء الاستاد على مساحة أكثر من 200 متر مربع فى الأول من مايو 1989، ولذلك يحمل اسمه كلمة يوم مايو فى إشارة لعيد العمال. ويشهد الاستاد مهرجان أريرانج وهو مهرجان ألعاب جماعية صنفته موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2007 كأكبر مهرجان راقص على مستوى العالم إذ شهد مشاركة ما يزيد عن مئة ألف مؤد من لاعبى الجمباز والراقصات. الاستاد شهد فى أواخر التسعينات تنفيذ حكم الإعدام الجماعى فى عدد من قادة الجيش حاولوا اغتيال الرئيس الثانى لكوريا الشمالية كيم جونج إل، ونفذ حكم الإعدام حرقا. يشبه حكم الإعدام القاسى ما تداولته الصحف عما فعله إبنه الرئيس الحالى كيم جونج أون فى زوج عمته جانج سونج تايك عضو الحزب الحاكم فى ديسمبر 2013، فبينما تشير بعض المصادر أنه أعدم رميا بالرصاص، تقول أخرى أنه ألقى به عاريا فى غرفة بها أكثر من 120 كلب جائع التهموه حيا. كان ذلك الإعدام بسبب مزاعم حول خيانته للرئيس الكورى، الذى قدم بعدها العزاء لعمته، وأمر الإعلام الرسمى بحذف صور الراحل ما استلزم تعديل بعض الصور الجماعية بالكمبيوتر لاخفاء وجوده.  - إذا زرت كوريا الشمالية يوما ما، فيجب أن تعرف التقويم الكورى الشمالى الزوتشى مثل معرفتك بالتقويم الميلادى. التقويم الزوتشى يبدأ من سنة 1912 ميلادية، وهو العام الذى شهد فى 15 أبريل ميلاد كيم إل سونج قائد البلاد بين عامى 1948 و1994، والمؤسس والرئيس الأول لجمهورية كوريا الشمالية. هذا التقويم قدم للعمل به عام 1997، أو ما يوافق سنة 86 زوتشيا وفقا لتقويم من يعرف بالرئيس الخالد. ما هى الزوتشية إذا؟ هى العقيدة الرسمية لكوريا الشمالية وفقا للدستور، وليس الشيوعية كما هو شائع، ولا بالطبع الديمقراطية كما فى الاسم الرسمى لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. أسس الزوتشية كيم إل سونج وتقوم على الاعتماد على النفس، ومبدأها الرئيسى يقول أن الإنسان هو سيد ومقرر كل شئ. نتيجة لذلك، تحاول كوريا الشمالية الانفصال والاختلاف عن دول العالم فى كل شئ، من أجل تحقيق مزاعم الاستقلال السياسى والاكتفاء الذاتى.  - أنشأ الكوريون الشماليون على الحدود مع كوريا الجنوبية قرية خضراء ذات طراز جميل سميت قرية كيونج دونج. غرض الإنشاء كان جذب مواطنى كوريا الجنوبية للهجرة إلى كوريا الشمالية تأثرا بجمال القرية التى يمكنهم رؤيتها من داخل بلادهم. لهذا السبب ظلت القرية غير مسكونة، لتبقى بغرض الدعاية فقط، ولذلك تعرف القرية خارج كوريا الشمالية بقرية البروباجاندا أى الدعاية، فيما يعد اسمها الداخلى قرية السلام. القرية هى واحدة من قريتين فقط فى المنطقة الكورية منزوعة السلاح وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التى وقعت عام 1953 لانهاء الحرب بين الكوريتين. القرية الثانية هى دايسونج دونج فى كوريا الجنوبية. على أية حال، لم يفلح المسعى الكورى الشمالى، ففى الستة عقود الأخيرة، نزح لكوريا الشمالية مواطنيين فقط من كوريا الجنوبية، مقابل ما يزيد عن 23 ألف كورى شمالى فضلوا الرحيل إلى كوريا الجنوبية. مراجعة : [سماء اسكندر](https://www.nafham.com/profile/379932)
إشراف : [محمد جودة](https://www.nafham.com/profile/331)