اكتسبت مصر في الماضي والحاضر أهمية كبرى بسبب موقعها الذي كان عاملاً مؤثرًا في تاريخها منذ العصور القديمة ويرى جمال حمدان أن مصر تستمد وحدتها الطبيعية من الموقع ، وتبدو في شكلها أقرب إلى شكل المربع ، ويرى أنها بجسمها النهري قوة بر ، ولكن بسواحلها قوة بحر. أولاً : مساحة مصر:- تبلغ 1.019.600كم 2، ونحو 3 ٪ من جملة مساحة إفريقيا أو نحو 7٪ من مساحة الوطن العربي. ثانياَ : موقع مصر :- 1- الموقع الفلكي لمصر :- تقع مصر بين دائرتي عرض °22 و °31 36شمالاً وتقع بين خطي طول °25 و °37 شرقًا 2- الموقع الجغرافي لمصر :- تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي من قارة إفريقيا0 الشمال :- البحر المتوسط. الجنوب :- السودان. الشرق :- البحر الأحمر. الغرب :- ليبيا. الشمال الشرقي:- فلسطين. ثالثاً : حدود مصر السياسية :- يحد مصر حدود سياسية برية وهي حدود اصطناعية تمتد في معظمها في نطاق صحراوي ، وحدود سياسية بحرية. أولاً : الحدود الشمالية : يحد مصر من الشمال حدود بحرية0 تمتد على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط لمسافة تزيد على 1000 كم بداية من الحدود المصرية الفلسطينية عند رفح شرقًا حتى نقطة الحدود بين مصر و ليبيا عند غرب السلوم غربًا0 يمتد بموازاتها المياه الإقليمية 12 ميل بحرى داخل البحر المتوسط وهي تابعة للسيادة المصرية0 ثانياً : الحدود الجنوبية : يحد مصر من الجنوب حدود برية 0 تفصل بين مصر في الشمال والسودان في الجنوب ، وتتمشى مع دائرة عرض ˚22شمالاً0 يبلغ طول خط الحدود نحو 1230 كم ، ويمتد من ساحل البحر الأحمر شرقًا حتى جبل العوينات غربًا عند التقاء دائرة عرض 22 شمالاً مع خط طول 25 شرقًا0 ثالثاً : الحدود الشرقية : يحد مصر من الشرق حدود بحرية تمتد على ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة0 يحدها حدود برية في شمال شرق مصر وهو حد فاصل بين مصر في الغرب وفلسطين في الشرق ويبلغ طوله 210 كم0 تمتد الحدود البرية من رأس خليج العقبة عند رأس طابا باتجاه البحر المتوسط شرق رفح بنحو 1 كم وهي أقصر حدود برية لمصر0 وكان لوجود الاحتلال الصهيونى أثره في إضفاء حساسية استراتيجية وخطورة أمنية لهذه الحدود0 رابعاً : الحدود الغربية : يحد مصر من الغرب حدود برية تفصل بين مصر في الشرق وليبيا في الغرب0 تمتد لمسافة 1094 كيلو مترًا يتمشى معظمه مع خط طول ° 25 شرقًا باستثناء قطاعه الشمالى المتعرج والممتد من السلوم حتى منخفض سيوه. أهمية موقع مصر الجغرافى كان للموقع الجغرافي لمصر كملتقى للقارات الثلاث القديمة آسيا وأوربا وإفريقيا ، أثره في تكوين شخصيتها الجغرافية وتوجيه دورها التاريخي والحضاري عبر العصور على النحو التالي:- وقوع مصر على بحرين مهمين هما البحر المتوسط في الشمال والبحر الأحمر وخليجيه العقبة والسويس في الشرق أثره في زيادة أهميتها كمعبر للطرق التجارية منذ القدم. تعد شبه جزيرة سيناء بوابة مصر الشرقية ، حيث استقبلت الهجرات السكانية من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والرافدين منذ القدم كما انطلقت منها المؤثرات الحضارية والدينية إلى بقية دول القارة الإفريقية خاصة دول شمال القارة وكثير من دولها جنوب الصحراء0 وقوع مصر في الشمال من حوض النيل كان له أثر كبير في اكتشاف منابع النيل ، وانتقال المؤثرات الحضارية من دول حوض البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية إلى وسط إفريقيا عبر أراضي السودان . الفتح العربي لمصر عام 641 م أبرز أهمية موقع مصر حيث ساهم في نشر الإسلام في شمال إفريقيا ، كما كانت معْبرًا للطرق التجارية ما بين دول آسيا في الشرق ودول أوروبا في الغرب وقد كان لذلك أثره في زيادة مواردها من خلال الرسوم التي كانت تفرض على البضائع التي تعبرها 0 ازدادت أهمية موقع مصر بشكل كبير بعد حفر قناة السويس وافتتاحها للملاحة عام 1869 م لتصل بين البحرين المتوسط والأحمر ، وأصبحت بدورها أهم طريق ملاحى في العالم. بم تفسر: ــ تُعد قناة السويس أهم طريق ملاحي في العالم ؟ زيادة حركة التجارة العالمية 0 اكتشاف واستخراج البترول ونقله من مناطق تركزه بالخليج العربي وجنوب شرق آسيا لأوربا وأمريكا الشمالية اختصرت المسافة بين الشرق والغرب مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح.

:Die Zusammenfassung bearbeitet von خالد عاشور